الأربعاء، يناير ٢٣، ٢٠٠٨

طفولة تقاتل لتعيش

ترى كم من مرة صادفتنا لحظة تفكير عندما نمسك فاتورة مطعم بعد وجبة سخية غداء كانت أم عشاء فنفكر في المبلغ الذي نحن على وشك أن ندفعه. نفكر فيمن لا يجد لقمة يوم واحد


أنا عن نفسي عادة لا أفكر بتلك الأمور. أقولها صراحة ودون حرج. أنا أذهب لأفخر المطاعم لأمتع نفسي بما لذ وطاب دون أن يرف لي جفن او حتى أفكر بغيري. ليس الموضوع أنانية مني أو عدم انسانية لكنه فقط لم يخطر ذلك على بالي



بالأمس خرجت وزوجتي لتناول وجبة الفطور في أحد المقاهي المنتشرة في أحياء لندن. وجبتنا كانت عبارة عن قهوة وسندويتش لكل منا و أعتقد أن زوجتي طلبت كأساً من عصير البرتقال. عندما طلبت الفاتورة بعد الإنتهاء من الوجبة كان المجموع خمسة وعشرون جنيهاً أسترليني أو ما يقارب الخمسين دولاراً أمريكياً
.
.
قبل حوالي شهرين أو أكثر بقليل قرأت مقال في أحد الصحف الكويتية كانت قد كتبته سيدة كويتية تحدثت فيه عن زيارتها للبنان. الغريب بالأمر أنها لم تتحدث عن سعادتها بالأجواء الفرحية اللبنانية أو السهرات الجميلة على أنغام وائل كفوري أو أصالة نصري. لم تتحدث عن الإستحقاق الرئاسي أو الاعتصام وسط بيروت أو حتى الدور السوري وحركة 14 آذار. بل على العكس من ذلك تحدثت عن مأساة انسانية يعيشها بشر مثلي ومثلك. بشر نسيهم التاريخ الذي أصبح يمجد من يعيش في القصور ويرفع راية النصر بأصبعين أثنين ويترك الباقي للتاريخ ليكتبه بباقي الأصابع


تكلمت تلك المقالة عن بشر يعيشون دون أن يكون لهم عون في هذه الدنيا. بشر يعيشون دون ... لن أقول الفقر بل دون مستوى الحياة لأن من يعيش دون مستوى الفقر قد يعتبر بشراً هؤلاء يعيشون في أجواء ربما نهين البهائم إن طلبنا منها أن تعيش فيها





المقال كان كالآتي








أنت يا من تقرأ هذه السطور ولا تعرفني.. دعني أولاً أعترف لك بأني أكتب ما أكتب لعلي أستطيع بعده أن أنام، فأنا منذ وطئت قدمي مخيم برج البراجنة في ذلك اليوم من الأسبوع الفائت لم يغمض لي جفن ... تطاردني طوال الليل أقسى ملامح البؤس والشقاء .. لنبدأ من الأول



قادتني حرب تموز 2006 على لبنان إلى دروب العمل التطوعي الذي بدأ شبه منظماً حيث كنا مجموعة صغيرة قمنا حينها بتوزيع التبرعات التي جمعناها تحت مظلة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان في قرى جنوب لبنان المتضررة من الحرب وبشكل مباشر لأيدي مستحقيها واستمر العمل التطوعي فردياً بعد ذلك حتى بات جزءاً اساسيا منى.. جزءاً عشقته حتى الإدمان

بعد عدة جولات في قرى الجنوب وعلى مدى شهور تهيأ لي أني شاهدت من لبنان قمة بؤسه وأني تعرفت عن قرب على وجهه الحزين وذلك حتى أقترح علي بعض الأصدقاء في لبنان أن أغير وجهتي في هذه الرحلة (وقد كانت رحلة توزيع مبالغ زكاة عهدت إلي من بعض الأهل والأصدقاء خلال الشهر الفضيل) إلى بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، ترددت بداءة وتوجست من الأمر بسبب ما اسمعه عن الأوضاع الأمنية الدقيقة في المخيمات حتى طمأنوني أننا لن نتوجه إلى أي من المخيمات ذات التواجد المسلح وإنما سنقصر زياراتنا على مخيم برج البراجنة ومخيمي صبرا وشاتيلا.. وما أدراك ما برج البراجنة وما صبرا وشاتيلا

كنت قد شاهدت من قبل عدة تقارير متلفزة عن الأوضاع في المخيمات إلا أنه لم يدر بخيالي أبداً أن الأوضاع قد تكون مثلما شاهدت بأم عيني .. دهاليز ضيقة بين المباني السكنية لا يرى فيها النور ولا تسمح بمرور شخصين متجاورين، مياه المجاري تجري بين رجليك تزكم الأنوف روائحها النتنة ... تدخل البيوت أو ما يسمى مجازاً بالبيوت وهي أقرب منها إلى القبور وإذا برطوبة عفنة تلفح وجهك وتصيبك فجأة بالغثيان ولولا الحرص على كرامة ساكنيها كنت غطيت بيدك على أنفك خوفاً من أن تتقيأ.. بيوت تملأ أرضياتها المياه في عز الصيف .. بيوت مساحتها لا تتجاوز متر ونصف في خمسة أمتار تقطنها أسراً كاملة من أناث وذكور يتشاركون في دورة مياه ليس لها حتى باب ... أية كرامة في حياة منزوعة الإنسانية

مشيت ساعات طويلة في أزقة برج البراجنة وحواري صبرا وطرق شاتيلا ودخلت ما يقارب الثلاثون بيتاً لم يكن بينها واحداً صالحاً للسكن الآدمي .. شاهدت مئات العيون الشقية.. تبحث عن لقمة .. عن دواء .. عن أجر فحص طبي أصبح مسألة حياة أو موت .. عن قيمة قسط مدرسي لطفل أو اثنين أو سبعة .. شاهدت شعباً نسيهم العالم المتمدن .. وأية مدنية تلك التي تسمح بوجود كل ذاك الظلم بيننا ولا نحرك ساكناً ؟ .. أية مدنية تلك التي نحرت أنسانية مئات الآلاف من البشر على مذابح الشعارات ؟ .. تارة لمنع التوطين .. وتارة لإرساء حق العودة .. ولكن حتى يعودوا أما يحق لهم أن يأكلوا ويشربوا ؟ .. أن يتعلموا ويتطببوا ؟ .. مرفوعي الرأس دون ذل .. ودون مصادرة لإنسانيتهم .. أما يحق لهم أن يحيوا كسائر البشر وحسب ؟؟

أيها المحسنون في بلادي ويعلم الله كم أنت كثر ... هناك في المخيمات الفلسطينية في لبنان .. في صبرا وفي شاتيلا .. وفي برج البراجنة .. هناك بشرٌ مثلكم .. عربُ مثلكم .. مسلمون مثلكم .. يئنون .. يتجرعون القهر كل يوم ..يبصرون نعيمكم وفقرهم .. قصوركم وقبورهم .. بذخكم وعسرهم .. هناك بشرُ كل فجر هو لهم همُ جديد

ليكن جهدنا بقدر شهامتنا خالصاً .. لا يحسب للسياسة حساباً ولا يضع للطائفية اعتباراً .. ليكن تحركنا مؤسسياً .. كبيراً مثلنا .. بل ضخماً .. ولكن حتى ذلك الحين سأقول لديالا أن تشمع الكبد سيقضي عليك يا صغيرتي قبل أن نتحرك .. وأنت يا آية .. ها نحن نقف مكتوفي الأيدي ننتظر بتر رجلك حتى نتحرك .. وأنت يا محمد فعما أحكي لهم؟ عن السرطان الذي تفشى في كبدك أو عن القيروس الوبائي الذي نخره وأنت لا تملك ثمن علاجاً كيميائياً قد يحفظ حياتك ويجنب جميلة وحمزة وأحمد والطفل الذي سيرى النور بعد أيام ويلات اليتم ... أما أنت يا ألفت البريئة .. ذات الإبتسامة الملائكية ..يعني ألا تكفيك نصف كلية !!! هذه هي الحياة يا ألفت يا صغيرتي .. من قال لك أنها عادلة

اللهم أني بلغت ... اللهم فاشهد
أتراني سأغمض عيني الليلة ؟؟





انتهت المقالة


.


.


منذ أن قرأت مقال تلك السيدة وأنا افكر في هؤلاء البشر. أفكر في هؤلاء الأطفال. بشر كل جريمتهم أنهم ينتمون إلى الشعب الذي يريد التاريخ أن ينتقم منه لا لشئ


لا يهمني السياسيين


لا يهمني الكبار


لا يهمني علماء الدين
.
لا يهمني جنرالات الجيش
.
لا يهمني زعماء المقاومة
.
لا يهمني أحد


يهمني فقط الطفل وسط تلك المعادلة الصعبة
.
هل من الممكن تخيل ما يحسه هذا الطفل الذي وُلد ليجد نفسه في في وضع لا يمكن أن يضمن له كبير العائلة وجبة واحدة باليوم عندما يحس بالجوع ... والصغير لم يخلقه الرب ليحتمل الجوع كالكبير ... مثلي ومثلك


لا يضمن له الكبير الدواء عندما يمرض ... والصغير كما الكبير لا يمكنه تحمل الألم


.


هذا الصغير لم يطلب تعليم عالي وهو حق له


لا يطلب تعليم بسيط وهو حق له


لا يطلب أن يحاور أحد حول الديمقراطية وأهدافها وهل هي ضد الاسلام أم الشورى هي الحل وهو حق له


هذا الصغير لا يطلب بنفس النعيم الذي نعيش به أنا وأنت كل يوم
أكاد أسمع همسات ترد علي بأنها هي لا تعيش بنعيم
.
هذا الطفل نعيمة وجبة واحدة باليوم. هذا الطفل نعيمة دواء يحتاجه اليوم اليوم قبل الغد ... وربما يحتاجه منذ الأمس


.


عندما أتت الفاتورة لي ولزوجتي قررنا أن الخدمة كانت أكثر من مرضية وعليه فإن الاكرامية لابد وأن تكون على مستوى الرضى. لذلك كانت تعادل 25% من قيمة الفاتورة. أعرف أنني كما الجميع يحب أن يترك أكرامية سخية. وهكذا بدون تخطيط أو مجهود بعد وجبة فطور واحدة دفعت ثلاثون جنيهاً استرليني أو ما يقارب 60 دولار أمريكي


.


.


ترددت كثيراً في الأتصال بتلك السيدة بعد قراءة المقال. فأنا أعيش في بريطانيا وهي تعيش في الكويت والأطفال فلسطينيون يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان. كيف أشرح أن مقال نُشر في عامود في صحيفة قبل أكثر من شهرين جعلني أعيد النظر في الحياة. هل هذا ممكن ان يصدق؟ أصدقكم القول بأنني لا أدري فلم أمر بمثل هذا الشعور من قبل. ثم الأهم من هذا هو أنني أصلاً لست بالرجل الثري. بل أعمل جاهداً منذ الصباح الباكر وحتى بعد مغيب الشمس مقابل ما اعتبره لا يفي بطموحي فكيف لي أن أشرك معي أحداً! ثم كيف لي أن أعرف أن تلك المساعدات لن تذهب إلا لمن يستحقها


.


.


ليتني لم أتصل ... ربما كان علي أن أتجاهل ما كانت تلح به علي أنسانيتي أن أقوم به. أكتشفت كم هو ضحل تفكيري. كم هو بسيط عقلي عندما يصور لي أن الحياة جميلة وكاملة مادمت أنا وأطفالي بخير. ياإلهي كم أنا ساذج. وكم هي كبيرة تلك السيدة التي تجمع تبرعات وصدقات وأموال زكاة وتترك بيتها وعيالها لتضع بنفسها تلك الأموال بيد من يستحقها


حكت لي عن بيوت شيدت ووجبات وزعت واموال وُصلت في جميع أنحاء لبنان ... للجميع دون النظر لمذهب أو أنتماء أو جنسية. مسلم مسيحي شيعي سني درزي ماروني يقدس جنبلاط ، ابو عمار ، الحريري ، نصرالله أو عون
سألت سؤال كان الغرب قد حاول لسنين عديدة أن يغسل مخي منه دون فائدة ... سألت إن كان هناك توصيف معين لمستحق تلك المساعدات؟ يبدو أنها أذكى مما تصورت فقد ردت بحزم ودون تردد قائلة بأن هناك فعلاً توصيف واحد لا غير وهو أن يكون متلقي المساعدة بشر فقط


.


سألتها بكم ممكن ان اساعد طفل مريض
.

قلتها وأنا أفكر في حسابي البنكي


قالت 50 دولار أمريكي بالشهر تفي بحاجة طفل يكاد يموت لعدم توفر المال لشراء الدواء



لكنني للتو دفعت أكثر من هذا المبلغ لتناول وجبة أفطار واحدة


.


ألم أقل أنني شعرت بأني ساذج بعد تلك المكالمة


.


.


.


من لديه القدره ويرغب بالتبرع بقيمة ما يدفعه لوجبة فطور أو غداء بما يعادل 50 دولار أمريكي أو حوالي 15 دينار كويتي تكفي لشراء دواء يحتاجه طفل مريض لمدة شهر كامل ارسال إيميل لي وسوف أزوده بطريقة الوصول لتلك السيدة










هناك ٢٧ تعليقًا:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

ظالم

حالتي مشابهة لحالتك , فأنا لا أفكر بشكل يومي في غيري من البشر الذين يعيشون في ظروف قاسية

لكن

أول ما اشتغلت طلبت تبني أحد أبناء الشهداء في لبنان و أدفع له مبلغ سنوي مقارب لما ذكرت

أعتقد أن هذا الفعل أراحني كثيرا من الشعور بالذنب بين الفينة و الأخرى

الآن

لا أريد أن أكون قاسيا عليك و على هذه السيدة الكريمة , لكني أحتاج أن أتكلم بشكل جاف عن واقع أكثر جفاء

المساكين موجودين في كل مكان , لبنان , فلسطين , أفريقيا السوداء , جنوب أمريكيا , هل نسيت الهند؟ أم بتغلادش , لحظة و كأنني تذكرت فقراء ايران و منغوليا و أفغانستان و مصر

لكن يا عزيزي هؤلاء الأطفال و بالرغم من أنهم يعيشون بفقر و تعاسة الا أنهم لا يعرفون أو يشعرون بمدى بؤسهم لأنهم لم يعيشوا غيرها , فهذه هي الحياة الطبيعية بالنسبة لهم

هم ولدوا فقراء و عاشوا بين الفقراء و أغلبهم للأسف سيموتون فقراء , لست هنا لألبس طوق الذنب على عنق أحد

المشكلة أو الكسرة تأتي عندما يصادف شخص مثلك و مثل هذه السيدة شخص فقير من هذه البيئة و تبدأ عملية مقارنة سعر الفاتورة او الجنطة او حتى الحذاء الذي تلبسه و ثمنه يعادل معيشة ست أشهر لأحد هؤلاء البؤساء

أحييك على هذا البوست و أحيي الانسانة الكريمة و بوركت أياديكم

قال عليه السلام

لو كان الفقر رجلا ... لقتلته

غير معرف يقول...

الدال على الاخير



كفاعله




شكرا لك



ولها

غير معرف يقول...

^
^
^

عفوا


الدال على



الخير


^
^
^

بالديسار يقول...

عزيزي مطقوق

المقارنة التي قمت بها فقط لتسليط الضوء على صغر المبلغ الذي يمكن من خلاله وبدون مبالغة انقاذ حياة طفل
نصف دينار يومياً ربما اقل ...

اتفق معك بتقديرك لما تفعله هذه السيده الجليلة
عسى الله ان يجعل عملها في ميزان حسناتها

السيدة تكلمت عن فئة لا تأتيها مساعدات
هناك من يجمع تبرعات لأطفال الجنوب
وأطفال غزة
وأطفال السودان
لكني لم اسمع عن احد يجمع تبرعات لهذه الفئة التي فعلاً ودون مبالغة نسيهم التاريخ

صحيح ان تلك الحياة هي ما يعرفونه وما لا تعرفه لن تحس بفقده
هذه النظرية ربما تكون صحيحة في امور اخرى لكن ارى صعوبة في تقبلها عندما يتعلق الامر بحياة طفل

لابد ان اشكرك على توقفك هنا وتعليقك السخي
شكراً

بالديسار يقول...

غير معروف

سوف اعتبر عملي هنا ذو فائده لو نجحت بإقناع شخص واحد فقط على تبرع بسيط

شكراً لمرورك الكريم

NewMe يقول...

بالديسار
أنت لا تكتب كلمات فقط!
عندما تقع المصيبة على راسك
تظن بأنك الأسوء حظا بين البشر
تكتئب
تشعر بان الله يبغضك
فهو لم ينقذك
لم يصطفيك
لم يجنبك خبايا المصيبة
فوقعت كقنبلة على راسك
فقط
عندما تتذكر حياة البؤساء بحق
تستوعب
أنك بخير
ومن السخف جدا أنك أعتبرت مصيبتك قنبلة
في حين أنها لم تكن سوى نكشة قشة
ما يسيئني حقا
أننا بالرغم من استمرارنا في التمدن
ننسى الحفاة
يموتون كل يوم بينما نحتفل بالحياة
كيف وصل العالم اليوم لما وصل له!
مخلفا وراءه
ملايين يلهثون
لو كنت منهم لم أكن لأفكر بانجاب المزيد من البؤساء
لبحثت عن حل لانسانيتي
لاسترجاع آدميتي
لصون كرامتي
عندما اصل إلى هناك
ربما أنجبت
وربما اموت قبل ان اصل
في نظري هذا هو الحل المنطقي
لا أن أعيش
على فضلات الآخرين
هذا من زاوية
ومن زاوية أخرى
لطفا اخبرني
كيف نساعد بالقليل!
فأنين الأطفال
أسمعه في أذني
شكرا لقلمك
دمت بحب
تحياتي

AseeL يقول...

كم من بشر يتألمون... وكم من بشر يهزجون...

يقتاتون من آلام الآخرين بصورة أو بأخرى وهم لا يدرون.. ليست خطاياهم بل أوامر القدر.. ودستوره المخطوط بين ثنايا السماء

بالديسار.. هذه هي الدنيا.. خلق القادر عطفا على العاجز أن كان يملك شيئا من احساس... مثلك

أسلوبك بسيط بعيد عن التكلف و... قريب من القلب

مقالة هذه السيدة الفاضلة قرأتها في صحيفة القبس منذ "أكثر" من شهرين

دمت بخير

White Wings يقول...

هي انسانة عظيمة
وصديقة عزيزة
أنا على اتصال بها ولكنني سأضع رابط مقالك هذا على مدونتي، عسى أن تسمعنا أصوات أكثر
سلمت يداك، وعقلك وضميرك

بالديسار يقول...

Newme

نعم هم ولدوا فقراء لآباء وأمهات افقر
نعم لو كنت مكان الوالدين لما فكرت في الانجاب
ونعم ونعم كثيرات
لكن يتبقى شئ اكثر وهو هل نتجرد نحن من انسانيتنا

اعرف ان لك قلب كبير

شكراً لكلماتك

بالديسار يقول...

اسيل

عزيزتي المقالة لها اكثر من شهرين لكنني شاهدت صور حديثة لهؤلاء الأطفال
مؤسفة جداً

اشكرك على مرورك السخي هنا

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

white wings

سيدتي
لكي مني جزيل الشكر على وضع الرابط في مدونتك

كما قلتي ربما تكاتفت الجهود
فينتج خيراً

شكراً لك مرة أخرى

Manal يقول...

السلام عليكم


مررت مرورا ولا اجدني الا اقرء واقرء واقرء



اخي

بالديسار


احيي فيك وفي كل من علق على هذا الموضوع الحس المرهف والعاطفة الجميلة


ان دل فانما يدل على المعدن والتربية الطيبة


اخي

ان الدنيا لا تخلو من الفقراء والمساكين والمحتاجين


انت قمت بعمل خير هنا

نوهت على نقطة عمل خير

والدال على الخير كفاعلة


لا تحمل نفسك اكثر من طاقتها
وتقلب حياتك راسا على عقب

وازن ما بين حياتك العملية
والجانب الديني والانساني


وان شاء الله

لا تنام الا ورب العالمين راض عنك


موفقين

بالديسار يقول...

منال

سيدتي
اشكرك على شعورك الطيب

قلتي ان الدنيا لا تخلو من الفقراء والمحتاجين
وأقول أن الدنيا لن تخلو من اصحاب الأيادي البيضاء

ارحب بمروروك الأول
وأرجو أن يكون وجودك دائم في بيتك الثاني

ودمتي بخير

غير معرف يقول...

BALDESAR
لن أسجع لك الكلام .. وارصف الاحرف .. لكن اعجابي بمدونتك .. باسلوب كتابتك لا ينتهي..
اول مرة فتحت فيها هذه المدونة صدفة وأنا في على مكتبي في العمل سبحت طويلا .. اغلقت باب المكتب تركت الاوراق التي تنتظر ترجمتها الى اليوم التالي ..
أحسست بك .. عرفتك حيث لم ارك .. شعرت بأن ما كتبته يعنيني.

OOFOOK@HOTMAIL.COM

BUD3AJ يقول...

أنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء كما قال الحسين عليه السلام، ومن النبل أن نشعر بالآخرين ،عالمنا يحمل الكثير من المآسي. أعتقد اننا بحاجة لوقفة تأمل شخصية كما فعلت تلك السيدة. شكرا بالديسار.

بالديسار يقول...

OOFOOK

سيدتي/سيدي

سعيد جداً بوجودك هنا

سوف استخدم عدم رغبتي في توقفك عن الترجمة كعذر لكسلي في الكتابة

أشكر لك توقفك هنا فهو يعني لي الكثير

اتمنى أن ارى هذا الاسم هنا مرة أخرى

ودمتم بخير

بالديسار يقول...

بودعيج

عزيزي مرحباً بك ضيفاً عزيزاً هنا

نعم اتفق معك وبقوة. الوقفه الذاتية مهمة جداً
لكن المشكلة في تقبل قراراتها لكونها سوف تكون سلبية وبلا شك


شكراً لمرورك الأول الذي اتمنى الا يكون الأخير

ودمت بخير

غير معرف يقول...

بسم الواحد الأحد


أنا أقرأ كلماتك ، وقد سقطت مني دموع ودموع لا أعرف كيف سقطت !





وها أنا اقول لك هذه ليست فقط كلمات ..!




هذه مشاعــر وأحاسيس وحقائق انت كتبتها بعاطفتك..


ولها معنى كبير بالنسبة لي ولجميع من يقرأها .


لا أعرف ماذا أقول وبما أعبر لك ..

ولكنها الحياة، كلها اختبارات تنجح فيها وتفشل ..

وحقيقة لا أتمنى لك الفشل ..

بل تحلى بالشجاعة وقاوم هذه المصاعب ولو كانت جبآل ..

وأخيراً

دمت لغاليك ومحبيك ..


:،:
أختك في الله مريم
17 سنة ..

بالديسار يقول...

عزيزتي مريم

من قال أن العقل يقاس بالسنين؟
تقولين أنك ذات السبعة عشر ربيعاً وأقول قلب ينبض بأحاسيس يتمناها ذو الثلاثين خريفاً

لا تقلقي فأنا أهل للجبال مادام خلفي من يشد أزري مثلك

ربما تكونين أصغر من يقرأ لي
لكن العمر والعقل كما أسلفت لا يقاس بالسنين
هل تعرفين كم سعيد أنا بمن يقرأ ما أسطر

كم جميلة أنتي بأحاسيسك

ودمتي بخير

NewMe يقول...

مررت لأتذكر
مررت لأذكر
مررت لأخبرك
ببساطة
إشتقت لقصصك وجنونك
دمت بحب
تحياتي

Nooni يقول...

بالديسار و مطقوق
الكويت تنتمي للمجموعه فهناك اكثر من ٥٠ عائله يعيشون على ارض الكويت لا يملكون حق وجبه واحده !

AyyA يقول...

عزيزي بالديسار
الفقر مثل ما قال مطقوق موجود في كل مكان، رآيته بعيني في صبرا و شاتيلا، و رايت اكثر منه في تايلند. هل تصدق عزيزي ان الكثير من العائلات في بانكوك تعيش بين طبقات الكونكريت بين الجسور فوق النهر لانها لا تملك سقف صفيح يغطيها من الشمس؟ و مع هذا لا تفارق البسمه شفاههم. الناس لا يموتون من الفقر عزيزي كما يموتون بالجهل و الحروب بسبب جشع سياسييهم٠
الحل ليس بالصدقه عزيزي، فالصدقه قد تحل اشكال معين و لفتره زمنيه محدوده، و كثره الصدقات تعود علي الكسل. الحل عزيزي في وقوفنا معهم ضد من حولوا حياتهم الي بؤس. هؤلاء السياسيون الذين ينامون علي فرش من نعام و يحيلون حياه شعوبهم الي جحيم بسبب سوء الاداره و الطمع و الجشع٠ انا لست ضد الصدقات، و لكني بصراحه ما عدت اثق باحد. كنت قبل كم سنه كافله ليتيمين، و بصراحه لم يكن لي اتصال بهم، و كانت المعونه علي هيئه استقطاع شهري من البنك. كانت تصلني صورهم بالبريد و مكاتيبهم، و لكن صديقه لي نبهتني ان هذه الجماعه (و التي كنت اثق بها) ليسوا بقدر الثقه التي وضعتها بهم. و شاءت الظروف ان اكون قريبه من قريه احدهم، و ذهبت (بل تعنيت للذهاب) بنفسي الي القريه، و لم يكن احد بالاسم الذي اكفل موجودا بالعنوان، و طبعا الجماعه زادوا بكذبهم و تلفيقهم بعد ان عرفوا بانني اكتشفت امرهم. الخلاصه اني ضليت ادفع اكثر من خمس سنين. لمن؟ لا اعلم. و هنا المشكله، ضميري لازال يؤنبني: اين ذهبت اموالي، و هل ذهبت لاعمال تخريبيه، جهاديه من غير علمي؟ كم شخصا قتل باموالي؟
الان انا اتصدق و لكن بنفسي، و من يدي مباشره الي يد الفقير و لا يهمني اذا كان مسلما او بوذيا او ملحدا او حتي من عبده الشيطان، الانسان في نظري هو الانسان٠

Salah يقول...

تقبل الله أعمالكم

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير

غير معرف يقول...

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة - The Culture of Defeat - بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية :

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - الطاقة المتجددة كبديل للطاقة النووية. فالطاقة النووية لها محاذيرها وهذا ماسوف نشرحه بالتفصيل.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html

نون النساء يقول...

فعاليات المدونة ونشاط مدونها مفقوووود

محسن يقول...

مرحبا بک.
انا محسمن من ایران ولکن ارید ان اتعلم اللغة العربیة.لیس لی الصدیق العربی لاتکلم معه و اطلب منک ان تکون صدیقی ان تمیل.
انتظر لجوابک.شکرا.
www.adabi.parsiblog.com

غير معرف يقول...

i loved ur blog!