السبت، نوفمبر ١١، ٢٠٠٦

أطفال المقابر



هذه أوراق وجدتها ملقية على الأرض في أحد الشوارع. يبدو أنها مذكرات شخصية لأحدهم. قررت نشرها ربما قرأها أحد وعرف كاتبها

السبت 11 نوفمبر

فتحت عيني على صوت الهاتف يرن بجانب رأسي. لا أدري لماذا أضعه هنا وكلما رن وأيقظني من النوم شتمت نفسي ومن دعته نفسه للاتصال في هذا الوقت. مددت يدي ببطئ وكأنني أتمنى ان يكف الهاتف عن الرنين بعد أن يمل المتصل من الانتظار. يبدو أن المتصل ذو طاقة عظيمة على الصبر فلم يتوقف عن الرنين وكأنه يلح علي بالرد.
كانت والدتي على الطرف الآخر
أهلا يا أمي .. هل أنت بخير. سألتها ذلك كونها لا تتصل في مواعيد كهذه إلا في حالات طارئة
خالتك يا أبني خالتك ماتت
أي خالة . سألت وأنا أحاول أن أتصنع تأثر في صوتي كوني لا أهتم حقيقة للعائلة الكبيرة من أعمام وخالات وما يتبعهم من أبناء وبنات. بالنسبة لي هؤلاء امتداد أمام الأغراب فقط للتحدث عنهم أمام من يسألني إن كنت أقرب لفلان منهم. بالنسبة لي أخوتي وأخواتي وما يتبعهم من أبناء هم عائلتي. ووددت لو قلت أنني لا أهتم إن فكر أحد أبنائهم بي كما أفكر بأعمامي وخالاتي فالأمر سيان عندي

قطع صوت أمي تفكيري وهي تسألني إن كنت لازلت معها على الخط. المسكينة تحسبني لست معها وقد تشتت تفكيري حزناً بعد سماع الخبر. سألتها أي خالة ... ردت علي بصوت فيه بعض الحنقة " ألم أقل لك خالتي أم سعود ما بالك ألا تسمع"
يبدو أنها قد قالت لي من الذي توفى وأنا أفكر في علاقاتي بأعمامي. المضحك أو المؤسف في الموضوع هو أنني عندما سمعت بمن توفي كدت أن أقول لأمي ولماذا تزعجيني بموضوع لا يهمني أصلاً! إن كنت لا أبالي إن ماتت خالتي أخت أمي فهل من المفترض أن أبالي بموت خالة أمي؟ لا أعتقد أن الإجابة لها داع هنا

قفلت الخط بعد أن وعدتها بان أذهب للمقبرة حالاً فمراسم الدفن سوف تكون هذا الصباح. كم اكره الذهاب للمقابر. يبدو أن هذا الكره له علاقة بطفولتي عندما كنا نعيش تحت خط الفقر بجانب أحد المقابر ولم اعرف كطفل غير هذا المكان لألعب فيه. بينما عاش أخوان وأخوات أبي وأمي في مناطق راقية ولم يفكر احد في زيارتنا

لي في المقابر ذكريات اعتبرها الآن حزينة بينما كانت في وقتها سعيدة. أليس هذا ما يقوله الفقراء ليسلوا به أنفسهم بأن تلك الأيام هي أجمل الأيام وأن الأغنياء ليسوا براحة الفقراء. لا أعرف من بدأ بهراء كهذا! أقسم أنه أحد الأغنياء الذين لم يودوا أن يحسدهم الفقراء على ما هم به من نعمة فقال لهم أنه يعيش في هم وغم وكم يتمنى أن يعيش براحة بال الفقير الذي لا يفكر في الأموال وما تأتي به من غث للبال. مضحك منطق الفقراء السذج اللذين صدقوا مثل هذا الهراء بل ربما هم يستحقون أن يعيشوا بهذا المستوى جزاءاً بما كانوا يصدقون من أكاذيب بسيطة. ألم أقل أنني اكره المقابر لأنها تعيد لي ذكريات أحاول أن امحيها من ذاكرتي

ارتديت ملابسي بعد أن أخذت حماماً سريعاً. خرجت من المنزل على عجالة لألحق مراسم الدفن فكوني من أفراد العائلة فلن يغفر لي أحد تأخري. وفي الطريق إلى المقبرة بدأت أفكر في تلك الخالة التي كنت صديقاً لحفيدها الذي يقربني سناً. تلك العجوز التي كنت دائماً ما أراها تأتي لزيارة والدتي. وعلى الرغم من أن والدتي لم تكن تزورها أبداً بداعي الانشغال بأمور الحياة، إلا انها والحق يقال لم تقطع صلة الرحم. يبدوا أنني أتبع والدتي في علاقاتي بأهلي. بل تلك الخالة هي الوحيدة التي كانت تسكن قربنا أيام المقابر كما أسمي تلك الفترة ولم تقطع عادة التواصل منذ ذاك الوقت

خالة والدتي لديها ولد واحد من زيجة يتيمة سابقة لم يكلل لها النجاح. ولدها له ولد وبنت من زيجة سابقة لم يكلل لها النجاح! كدت أن أضحك من توالي الأمور في تلك العائلة فحفيدة تلك الخالة لها ولد من زيجة سابقة! وحده الحفيد، سليمان، من نجا على الأقل من كلمة الزيجة السابقة حيث أنه لازال متزوجاً حتى الآن. أدعو الرب أن يبقيه في سعادة مع زوجه وعياله فهو صديقي قبل أن يكون قريبي ولي معه صولات وجولات عديدة منذ أيام الطفولة حتى مرحلة الشباب

وصلت للمقبرة وإذا بأعداد كبيرة من المشيعين الذين جاءوا إما لمعرفة سابقة بأحد أفراد العائلة أو لكسب الأجر وأنا أشك في وجود أحد في هذا اليوم الحار طلباً للأجر فجميعهم ربما مثلي هاتفتهم أمهاتهم هذا الصباح لتأمرهم بالذهاب للمقبرة. وقبل أن أترجل من سيارتي خفضت صوت المذياع الذي كان يصدح ولو بصوت معقول بأغاني من المؤكد أنها لا تتناسب مع المكان أو المناسبة ففعلت ما فعلت من باب الكياسة واحتراما للمكان وليس لمن جئت من اجلها

أمضيت الدقائق القادمة في تحيات وعتابات مع أبناء عمومة لم أراهم منذ سنين. كان كل منا يلوم الآخر على عدم التواصل بينما الحقيقة في داخل النفوس هي أننا جميعاً لم نهتم أو نتأثر من عدم التواصل لكننا نقول ما نقول من باب المجاملات الاجتماعية التي فرضتها علينا التقاليد البالية. كان المنظر لا يوحي بحزن لفقيد من العائلة. ربما الأمر له علاقة بسن المتوفيه فقد جاوزت التسعين من العمر والجميع هنا أتى لتأدية واجب فرض عليه لا أكثر. ربما كنت أنا أكثر المستاءين من وجودي هنا فلم أكن يوماً قريباً لأحد من عائلتي كما أسلفت ولم أؤمن يوماً بخالق أو مخلوق. لا أقول هذا الكلام لأحد خشية أن يتم هدر دمي فمن أعيش حوله لازال يفكر بتقاليد دينية بالية ليس لها مكان الآن في هذا العصر، ربما كانت ذات قيمة يوما ما في عصر ما لكنه وبكل تأكيد ليس عصري أنا

صاح أحدهم بصوت عال بأنه قد حان موعد الصلاة على المتوفاة. دلفنا للمسجد الصغير في المقبرة وأتممنا الصلاة على روح خالة أمي والتي بالمناسبة كنا أناديها بخالتي. لا ادري لماذا كنت أحس بعاطفة أكثر وأنا أنادي العجوز التي تقوم على خدمتي في بيتي بخالتي ولم أشعر بمثل تلك العاطفة مع تلك الخالة

كان أبن المتوفية هو الوحيد الذي بان عليه التأثر الواضح. يبدو أن وجوده حول أمه طوال الوقت تلك السنين جعل فراقها أصعب عليه من أي أحد آخر. وجدت نفسي لا شعورياً اتجه إليه لمواساته في والدته. تصنعت بعض الحزن وأخذته في أحضاني. وفجأة بدأ في البكاء على كتفي. أحسست أنني قد وضعت نفسي في موقف أستحقه فليس هناك من أحد ألومه غير نفسي، فأنا من ذهب إليه ليواسيه بينما كان يجب أن أنتظر قليلاً واذهب إليه وسط مجموعة من المعزين. بدأت أحس برطوبة دموعه على كتفي. وكدت أن أدفعة فليس هناك ما اكرهه أكثر من إفرازات احد على جسدي، ولو كان هذا الشخص يبكي والدته. تلفت عن يميني وشمالي إلا أن إلتقت عيني بعين سليمان فأشرت له بعيني إن تعال وخذ والدك من على كتفي. وهذا ما فعله

وما هي إلا لحظات حتى تم حمل النعش على الأكتاف لأخذ المتوفية والبدء بمراسم الدفن. كنت أشعر بإنقباض شديد في صدري، فهذا الشيئ الذي أتحاشا القدوم للمقبرة من أجله. لا أدري إن كان خوفي من أموت قريباً أو عدم التزامي بأي شيء حث الشرع والدين على الالتزام به وربما الاثنين معاً. منظر الميت وهو ينّزل في القبر وصوت ملقّن الشهادتين وهو يلّقن الميت ولحظة البدء بإهالة التراب هي أسوأ المناظر. وربما منظر القبر والجميع يمشي بعيداً ليتلاشوا في ديناهم ويبقي وحيداً تحت التراب يساويه بالسوء هو ما يجعلني أنسحب ببطئ لحظة البدأ بإنزاله. الفرق الوحيد اليوم هو أنني لن أستطيع الهروب كوني من العائلة. ربما كان علي أن أترك الهاتف يرن هذا الصباح ... لو كنت أعلم

كنت سارحاً بفكري قبل أن يقطعه وخزة من الشخص الواقف بجانبي والذي إكتشفت لاحقاً أنه أجد أبناء عمومتي، كان يريد جلب إنتباهي للموقف الحاصل وهو عندما طلب الملقن من محارم المتوفية أن يقوموا بإنزالها. وعندما لم يتقدم غير حفيدها وظل ولدها الوحيد بعيدا غير قادر على السيطرة على مشاعره، إلتفت الجميع نحوي كوني من محارمها بحكم القرابة. وددت بيني وبين نفسي لو أن الأرض إنشقت لتبلعني وتخلصني من هذا المأزق. إنتظرت لثوان وعندما لم تنشق الأرض علمت حينها أنه لا من مفر سوى الإنصياع لهم. تقدمت بخطوات متثاقلة نحو القبر. وقفت على حافته. كان الملقن و سليمان في الداخل. نظرت إلى المكان فعلى الرغم من ترددي على المقابر، لم أرى في حياتي قبر بهذا القرب فكنت دائما أقف بعيداً كما أسلفت. لازلت حتى وأنا على الوشوك أن انزل اتمنى أن يقفز أحدهم من حولي ويقول لا تبالي دعني عنك في هذه، لكن لم يحدث شيئ من هذا القبيل، الم أقل إنني لا أحب تلك العائلة

نزلت وجلست على الأرض بجانب خالتي بعد أن أنزلناها. المكان ضيق، ووددت أن أقول أنه ضيق كالقبر كما أقول دائماً لكنه هو القبر بعينه وضيقه. وفجأة حدث شيئ لم يكن في حسباني أو خيالي. سأل الملقن عما إذا تم وضع شيئ ما ،لا اذكر ما هو الآن، داخل الكفن تحت رأس خالتي. كان الجواب من أحدهم بالنفي فإستشاط الرجل غضباً وطلب أن يؤتى بذاك الشيئ. ولما أجيب طلبه، طلب أن تتم غطية القبر بملاءة حتى لا تنكشف المرأة على الرجال. هل ذكرت أنها كانت قد تعدت التسعين من العمر! وهل يلام المرء عندما ينتقد تلك التقاليد البالية! ليس لي حتى تخيل المنظر داخل القبر مع الميتة وأنا وسليمان والملقن. أصبح القبر مظلماً بالشيئ الكثير من الملاءة.أحسست أني لن أخرج من هنا وأن تلك نهايتي. لم أحس باني مت مثل تلك اللحظة
ثم بدأ الملقن بتلقين الشهادة وعندها طلب منا أن نهز جسدها بأيدينا. كان هذا من أصعب المواقف التي مررت بها، فأنا الذي أخاف من القبور وجدت نفسي داخل قبر مغطى وأهز جسد الميت الذي لم يمضي على موته سوى سويعات! لا أعرف مغزى هز الجسد فإن كان الميت لا يسمع هل سوف يسمع إن إهتز جسده ... لا أعرف
كانت يداي ترجفان وقلبي يخفق بشدة خوفاً أو رهبة من الموقف لا يهم أيهما الحقيقة. كنت في الطرف ناحية القدم والحفيد بيني وبين الملقن. كنت أحاول ألا انظر للجسد، فأشحت بوجهي للناحية الأخرى وإذا برجل جالس بجانبي. قفزت من مكاني وأصدرت صرخة. تلاقت نظرتي مع سليمان الذي يبدو انه كان شاهد ما شاهدت. نظرت الرجل مرة أخرى فلم يكن هناك احد. بدأت تصدر أصوات من خارج القبر تتساءل عما يحدث وهذا بالضبط ما سأله الملقن فأجبته أنني هيئ لي رؤية عقرب. إبتسم رغم الموقف والمكان الذي نحن به. كنت أريد الخروج من هنا في أسرع وقت. وهذا ما حدث، حيث قفزت خارجاً ما أن قال الرجل أنه يمكننا الخروج. أسرعت الخطى نحو السيارة ولم أبقي لإتمام المراسم فكل ما كنت أفكر فيه الآن هو ذلك الرجل في القبر. ترى من هو وما ذا كان يفعل معنا ولماذا كان ينظر لي هكذا. لم تكن نظراته ودودة. لا أعرف كيف وصلت إلى منزلي ولم أجد نفسي إلا في الحمام تحت الماء الساخن. كنت أحس أنني لست على ما يرام، تقيأت كثيراً. وكيف أكون على مايرام وقد حدث لي ما حدث. فكرت فيمن يمكن أن أقول له ما حصل. لا يوجد أحد غير سليمان فلقد كان هناك وكانت نظراته توحي لي بأنه قد شاهد شيئاً هو الآخر. لا أدري لماذا أقول توحي بل أكيداً أنه شاهد بأم عينه ما رأته عيني. ذلك الرجل الذي لم يكن شاباً أو شيباً بل بينهما، ولم تدل هيئته على شيطنة أو رهبنة بل بينهما أيضاً. كان لابساً ملابس موقرة وذو شيبة ونظرة وديعة. غرقت بفكري فيمن رأيت حتى دلفت لفراشي وما هي إلا لحظات إلا وجدت نفسي غارقاً في النوم

الأحد 12 نوفمبر

هذا العصر ذهبت إلى بيت جدي الكبير لتلقي العزاء في خالتي. جلست في طرف القاعة. كنت أنظر لسليمان الذي كان يجلس في الطرف الآخر. كنت اريد أن ألفت إنتباهه لأسأله عن أحداث يوم أمس لكنه للأسف كان مشغولاً عني. كان جالساً بجوار والده في بداية الصف فوراً بعد جدي الذي أعتقد أنه جاوز المائة من العمر بمائة أخرى. يبدو أن الأثرياء يعمرون أكثر من غيرهم لأسباب تعتمد على من تسأله، فالأغنياء يرجعون ذلك لمدى حرصهم على الأنظمة الغذائية الصحيحة وعدم تورطهم في عادات مضرة بالصحة. أما الفقراء فيقولون بطريقة فيها الكثير من التشفي والحقد أن الرب يمد باعمارهم ليعذبهم أكثر في الآخرة. ولو سألتني لقلت أن الفقراء سفهاء في تفكيرهم كالعادة

جلست أتجاذب أطراف الحديث مع من جلس بجانبي من أفراد العائلة بين قيام وقعود لتلقي العزاء. كنت أجول بنظري في وجوه الجالسين فلربما وجدت وجهاً مألوفاً بينهم. نظرت للجهة المقابلة لي وإذا بالرجل نفسه يجلس مقابل لي. ذلك الرجل الذي شاهدته بالقبر يوم أمس. كان ينظر لي بنظرة غريبة. نظرت إلى سليمان وإذا به ينظر للجهة المقابلة له لكنها عكس الجهة التي كان الرجل فيها. كان شاخص البصر ووجهه محتقن بحمرة دمه. خرجت مسرعاً وإذا بسليمان يلحق بي، أوقفني وقال لي بصوت مخنوق "الرجل هنا" سألته أي رجل يقصد " أنت تعرف أي رجل أقصد ... إنه هنا يجلس أمامي في الجهة المقابلة لي" كدت أسقط على الأرض لا لأنه يرى الرجل الذي أراه لكنه يراه في الجهة المختلفة عني ... أي أننا الأثنين كنا نرى نفس الرجل يجلس في جهتين! ماذا يحدث لنا. قلت له أأنت متأكد مما رأيت. نظر إلي بنظرة غضب قائلاً أنني اعرف أن ما يقوله صحيح ولربما رأيت مثل ما رآه ولهذا خرجت مسرعاً أتلفت حولي كالمجنون. كان محقاً فيما قاله. لم أرد عليه بأكثر مما قال وتركته ومضيت لمنزلي

ألإثنين 13 نوفمبر

فتحت عيني لأرى ذلك الشخص جالساً على سريري ينظر إلي. صرخت فيه بأعلى صوتي محاولاً إذعاره لكنه لم يبين أدنى ردة فعل. وبهدوء شديد قال لي: ربما تريد أن تعرف لماذا أنا هنا
قلت: بالطبع أريد أن أعرف وأريد أن أعرف أكثر من أنت وكيف دخلت هنا
قال: إذا لنبدأ منذ البداية. أنت و صديقك كنتما دائماً ما تلعبان في المقبرة. صحيح؟
لم أرد أو أبدي أي شيئ بينما هو أكمل حديثه دون إنتظار لجوابي
عندما تم دفني وفي نفس اليوم أتيت أنت وصديقك ودنستما قبري. ما فعلتموه كان كبيراً جداً
قاطعته قائلاً: ماذا تقول ... أي قبر وأي تدنيس تتكلم عنه
قال: ربما لا تعلم ما فعلت وربما لا تتذكر أو لا تريد أن تتذكر. ما فعلته أنت وهو كان في نفس الوقت الذي بدأ فيه حسابي وقد كان فعلكم كبيراً أنني منذ ذلك الحين وأنا أنتظر اليوم الذي أنتقم منكم. لكنني لم أقدر أن أخرج لكم حتى تئتوني بأنفسكم. بل تكوني تحت الأرض معي وهذا بالضبط ما فعلته أنت وهو وما أن تمت تغطية القبر حتى أصبحت أنا وأنتم تحت التراب وجاء وقتي لأخرج لكم
قلت: وما تريد منا الآن فأنت خارج قبرك فأتركني وحالي أرجوك فلقد كنت طفلاً عندما فعلت ما تدعي أنني فعلته وعلى الرغم من أنني لا أعلم ما تتكلم عنه فأرجو أن تقبل إعتذاري
قال: لقد فات أوان الإعتذار والآن جاء دور الإنتقام. سوف أجعل الأمر بسيطاً عليك. كل ما عليك فعله هو إعطائي جسد صديقك لأعيش به بقية عمره
قلت: لم أفهم كيف أعطيك جسده لتعيش به
قال: تقتله بيدك ثم أدخل بروحي في جسده في تلك اللحظة التي تخرج روحه من جسده
قلت: أنت مجنون ... مجنون ... بالطبع لن أقتله ... لن أقتل صديقي ... أنت مجنون ... أُخرج من هنا
قال: هل تعرف ما قاله لي من تصفه بصديقك هذا عندما عرضت العرض نفسه؟ لو عرفت لما قلت ما قلته الآن
قال كلمته متجهاً ناحية الحمام الذي دخله وأختفي هناك

جلست أفكر فيما قاله لي. كان الموقف خيالياً لا يصدق. فكيف يكون شخص ميتاً طوال تلك الفترة ليأتي لي الآن يريد أن ينتقم! ولماذا الآن ولماذا ينتقم عن طريق قتل نفس وكيف، إذا سلمنا أنه سوف يعيش بنفس الجسد، كيف له أن ينتقل وهل سيعيش عيشة صاحب الجسد أم ماذا؟ أسئلة محيرة لا أجد لها جواب. لكن الجواب الذي أعرفه هو أنني لن أقتل قريبي وصديقي الوحيد ... لماذا أجبت هاتف الصباح

الثلاثاء 14 نوفمبر

أليوم حدث تصرف غريب من سليمان، فطوال فترة العزاء كان صامتاً يرمقني بنظرات غريبة. كان شارداً مقتضباً في ردوده مع الجميع وخاصة معي. حاولت أن أفتح معه حديث حول ما حصل لي لكنه لم يكن مستعداً لسماع أي كلمة مني. بدت ردوده مريبة بعض الشيئ خاصة عندما سألته بطريقة مباشرة إن كان هذا الشخص قد زاره وإن كان فعل فهل طلب منه شيئاً بعينه. رد علي بطريقة أشبه ماتكون بالآلية بأنه لا يعرف عن ماذا أتحدث
ترى هل نجح في قلب كيان سليمان ضدي؟ هل من الممكن أن يفعلها لينقذ نفسه بالتضحية بي؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني جميع إجاباتها ليست لدي
لا أدري لكني بدأت أتقين شيئاً فشيئاً أن سليمان يدبر لي أمراً وكيف لا وهو كان ينظر لي بنظرات تشيع بالحقد ... هذا الحقير يريد قتلي ... إنه لا يختلف عن الآخرين من عائلتي جميعهم حثالة ... الكلب نسى كل ما فعلته من أجله. هل نسي أنني نزلت لقبر جدته من أجله؟ أبهذا يكافئني ... سافل كأبيك تماماً

نادتني والدتي لتخبرني بأن سليمان قد أحضر بعض الطعام لي لكنه لم يقبل أن يبقى لنأكل سوياً بداعي العجلة لإنشغاله بأمر ما. كدت أجن عندما سمعت ذلك فيبدو أنه قد حاك مؤامرته بحنكه فجاء ببعض الطعام المسموم ليقتلني أبن الكلب. الحمدالله الذي ألهمني الخروج من حجرة أخي قبل أن يأكل أحد أخوتي الصغار أو والدتي فلقد كان الجميع على وشك البدء بالأكل عندما قمت برفس الطاولة بما عليها من طعام. لا أنكر أن الأمر كان أشبه بالجنون لكنني لم أقدر أن أفعل غير ذلك. تحملت غضب والدتي ونعتها لي بالحيوان الكافر الذي يرفس نعمة الخالق برجله وأن حسابي عنده لشديد لكني لم أهتم لأي من هذا. بل الشيئ الوحيد الذي أريده الآن هو كيف أتخلص من الحقير

عقدت أمري بأن أقوم بمباغتته الليلة فأستدرجه إلى أحد المناطق البرية عن طريق أحد الأصدقاء المشتركين بعد إيهامه بأنني أريد أن أتصالح مع صديقي بعد خلاف بسيط حدث بيننا ثم أطلب من هذا الصديق أن يمضي لحال سبيله قبل أن يصل سليمان فأقوم بالإجهاز عليه قبل أن يدرك ما يحدث. وسوف أستعين بسلاح والدي الذي يعلم الجميع أين يخفيه والمسكين يتصور أنه لا أحد يعرف مكانه. سوف آخذ سكين من المطبخ كإحتياط فلربما لم أستطع إستعمال السلاح لأي سبب كان. تلك نهايتك يا سافل. لم أتخيل أنني سوف أفكر بتفكير هكذا قبل يوم أمس ولكن عجيب ما يمكن أن تكتشفه لحظة أن تتمعن في أفعال من حولك. يا إلهي كم كنت غبي بإعتباره أعز صديق قبل ان يكون أقرب قريب

الأربعاء 15 نوفمبر

البارحة كانت ليلة من اصعب الليالي التي مرت علي. حقيقة لم أتخيل أن أرى ما رأيته. أن يقوم شخص بقتل قريب له من لحمه ودمه في سبيل شخص لم يراه إلا قبل يومين أو أكثر بقليل فهذا الذي لم أتوقعه. أعترف أن الصراع الذي حدث البارحة سوف يبقى في ذهني إلى أن أموت وسوف تكون آخر كلمات قالها القتيل ترن في أذني ما حييت

هذه أول وآخر مرة أكتب فيها في هذا الكراس قبل أن أتخلص منه. لست أدري لماذا أردت أن اكتب تلك السطور. ربما أحسست بتأنيب الضمير من عدم إنهاء تلك المذكرات التي شرع صاحبها في تدوينها قبل أن يموت وأدخل في جسده لأعيش به من جديد، فقررت أن أنهي ماكان يود أن يقوله هنا. أجزم أنه أراد أن يكون هو المنتصر على قريبه وصاحبه ليكتب ويكتب لكنه كان مخطأً فصديقه سليمان كان اقوى منه وأسرع على الرغم من العتاد الذي أحضره معه. عموماً لا يهمني الآن من قتل من، فالمهم عندي هو أنني أصبحت أملك هذا الجسد الغض من الآن وصاعداً

هناك ٣٩ تعليقًا:

غير معرف يقول...

وصف مراسم الدفن والعلاقات المفككة يخلينا انعيد النظر بوايد امور



تسلم الايد اللي خطت

Wahan يقول...

سيدي .. سؤال يطرح نفسه ويحتاج إلى جواب صادق وسريع ... إنت شنو مشكلتك بالضبط ؟؟

sologa-bologa يقول...

يا رجل
يا رجل

اشسويت فيني

ينيييت وأنا أقرا

النهاية عفست مخي

ابداااااااااااااااااااااااااااااع

الظاهر كل انسان محتاج ينزل القبر
ويطلع له هذا الرجل
علشان يكتب مذكرات يديدة


بس عندي سؤال

تعتقد ان يوم الاربعاء 15 نوفمبر
راح نقرا في جريدة الرأي العام الكويتية
خبر عن هذي الجريمة
؟؟؟؟؟

:)

صج انك دخلتنا في فيلم رعب لكن

أشكر لك ابداعك


ودمت سعيدا أيها المبدع

بالديسار يقول...

soulvoice

سيدتي
على الرغم من وجود علاقات مفككة في أغلب العوائل لكننا جميعاً مذنبين في أضفاء نوعاً من الشرعية عليها بعدم التصدي لها

وتسلم العيون التي تعنّت وقرأت

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

Wahan

سيدتي
سؤالك في محله
لكن الجواب لا يمكن يكون سريع ولا أعرف أنه سيكون صادقاً
:)

أعتقد مشكلتي انك فاهمتني أكثر من اللازم

ودمتي لي بخير

بالديسار يقول...

sologa-bologa

سيدي

مازلت مبتسم وانا أكتب لك هذا التعليق
شكراً لك

نزول القبر مزعج جداً ... ننصحك بالإبتعاد عنه

بالنسبة للجريدة أعتقد يوم الخميس سوف ينزل الخبر
وبعده بيوم سوف ينزل خبر إعتقال العصابة بجهود أسد حولي وصقوره ونسور الفروانية وسباع الجهراء

ودمت بخير

NewMe يقول...

!!!
what happened to my comment :(
where did it go!!!

NewMe يقول...

مخيف...
ما كتبت!
ليس لاني ممن يؤمن
بالخزعبلات تلك
فالمقابر لا تخيفني
واقولها عن تجربة
بل مخيف
لانه واقع نتنفسه
مر نحياه ونعيشه
عندما تشاع "انا ومن بعدي الطوفان" بين الناس
فلا نعود نثق بمن حسبناهم اقرب من حبل الوريد
مؤلم ما كتبت
لان سليمان يعيش بقربي
يشاركني الماء والهواء
أعطيه عمري
ويحوول بيني وبين نفسي
مخيف
مخيف
مخيف
لان الاعتراف بالحقيقة
مرعب في حد ذاته
دمت بحب
تحياتي

بالديسار يقول...

newme

سيدتي
هناك مؤامرة تحاك ضدك كونها ليست المرة الأولي التي تختفي تعليقاتك
:)

أتفق معك تماماً عندما تحدثتي عن سليمان
فكلنا لديه سليمان خاص به
نثق به إلى أبعد حدود
وقد يكون السبب في تعاستنا في نهاية الأمر

رجوعك وتركك تعليق ثاني عزيز جداً على قلبي

شكراً لك
ودمتي بخير

غير معرف يقول...

بدأت
وانتهيت
وأعدت القراءة ثلاث مرات حتى الآن


هذه المرة الثانيه
التي أفكر
هل ابطال قصصك
مجانين
أم ان هُناك من يعبث بعقولهم
ويدفعهم للجنون


وانتهي بالقول
مايقوله حقيقي جداً
وغير حقيقي أبداً أبداً

Wahan يقول...

أو أني لا أفهمك على الإطلاق

سيدي اتراها تلك الأريكة أمامي .. أجلس عليها ... استرخ تماما ... والآن تحدث

لئيمة ... ؟؟؟

غير معرف يقول...

First of all; I really enjoyed the read, second I like your critical views portrayed in sarcastic style. I think people need to read between the lines, 3ajeeb

بالديسار يقول...

نون النساء

سيدتي

ربما الجنون يبدأ من هنا
أقولها وأنا أشير لعقلي

من ممكن أن يكون العابث بمن
ربما تجدين الجواب عندما تقرأينها مرة رابعة

على فكرة مدونتك كانت غير موجودة قبل يومين ... لا أعلم ما يحدث هنا

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

wahan

سيدتي

هذا ما حدث لي هذا الصباح حيث إسترحت على الكرسي الجلد وقال لي الطبيب استرح كل شيئ سيكون على ما يرام
قبل أن يقوم طبيب التخدير بعمله
أحس الآن انني طائر في الهواء

على فكرة أنا أشوف القصة عبارة عن قصة حب بين قريبن يحدث سوء تفاهم بينهما
:)

أنا مستعد للتحليل النفسي
لكن من الذي سيقوم بتوجيه الأسئلة وهل ستكون شخصية أكثر من اللازم
!!!

بالديسار يقول...

ayya

سيدتي

شكراً لك لقرائتك بين السطور فهناك الكثير الذي أرمي إليه دون أن أود الدخول في تفاصيله

تعلقك أعجبني

شكرا لك

ودمتي بخير

غير معرف يقول...

كانت مجرد مشكلة العبور
الى البيتا بلوغرز

:)

9ahba'a يقول...

ابداع مجنون

حتى النخاع

قراتها 3 مرات و في كل مرة اجد مضمونا جديدا

اظنني بحاجة لاعادة حساباتي فكنت امكث بقرب من مقبرة كاثوليكية
لمدة ثلاثة سنوات من حياتي و في كل ليلة كنت اصلي لاجل الموتى فكانت الزهور المهداة لهم الاحد من كل اسبوع
تجعل من المقبرة حديقة 7 نجوم

و منظر جميل

!!!

حتى مقابرهم غير

بالديسار يقول...

9ahba'a

سيدتي

أشكر لك إطرائك

أما بالنسبة للمقابر
فما قلتيه صحيح فشتان بين مقابرنا ومقابرهم وكأننا نعاقب موتانا ومشيعيهم

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

سارة مطر

سيدتي

هل قرأتي تعليق وهان؟ هي تريدني أن أتمدد على كرسي لتحلل شخصيتي

لو تجولتي في عالم المدونات لرأيتي معظمها يتحدث عن الحب، فإما حبيب رحل أو حبيب ينتظر. الحب هو أجمل إحساس يمكن لأي شخص أن يكتب أو يقرأ عنه. لكني مع حبي لقراءة هذا النوع لا أستمتع بالكتابة عنه

عندما تأتين هنا تعرفين في قرارة نفسك أن ما ستقرأينه مختلف أليس كذلك

سؤال أخير من منا لديه جنيات أنا أم أنتي؟
الجواب هو طبعاً أنتي فكيف عرفتي أنني كنت أبتسم وأنا أقرأ تعليقك
:)

ودمتي بخير

White Wings يقول...

أحياناً، عندما نأتي ذلك الفعل الذي لا رجعة فيه، الذي لا يصلحه شيئ، تنتفض انسانيتا خارج أجسادنا فيحتلها متكون شرير غريب عن الجسد، فيؤذيه ويعاقبه، بينما تطير أرواحنا مع آدميتنا التي هربت بفعلنا القبيح، هذا ما حدث، أعتقد، لبطل قصتنا هذه
هذه قصة بأحداث ما وراءطبيعية، ولكنها تعبر عن ذلك الصراع الأزلي بين الخير والشر، في أنفسنا ذاتها، بينها وبين نفسها
رائعة التفاصيل، اتصال الأم تذكر بالواجب، كم منا تأفف من هذه الاتصالات؟
أداء واجب المقابر، المتوقع والا متوقع في هذه المناسبات وطريقة الأداء فيها
لم أتوقع النهاية، كما فاجأتني البداية
شكراً لأنك تنبش ما لا يجب أن ينبش، حقاً، شكراً لك

بالديسار يقول...

سارة مطر

سيدتي

هل تعرفين لماذا لم أرد مباشرة على تعليقك؟
كنت أحاول أن أعرف أي نوع من الإبتسامات أملك. وقفت أمام المرآة ساعة كاملة ولم اتمكن من معرفة شكل الإبتسامة المثلثة

كم أنا محظوظ بوجود صديقة مثلك في بيتي الصغير

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

white wings

سيدتي

كدت أفقد الأمل في مرورك السخي هنا
لكنك كعادتك لم تخيبي ظني بالمرور وبالتعليق الذي دائماً أقرأه بحرص شديد كونك تنبشين حقيقة في أشياء أكتبها وأجزم أن لا من أحد سوف يتمعن فيها
وغالباً هذا ما يحدث حتى تمرين بجناحيك

الخير والشر
الصديق الذي في لحظة تقين أنه لابد من الإنقلاب على صديق عمره لينجو هو
كيف سيعيش مع نفسه من خان صديقه ... حقيقة لا أعلم

شكراً لمرورك

ودمتي بخير

طائر بلا وطن يقول...

من جانب

واقعي جدا تصوير العلاقات و النفاق الذي
يأخذ صورة واجبات و مسؤوليات اجتماعية

أحيانا يا بالديسار يبدو لي أن الكل يجامل
الكل و كل في حالة ضيق و اختناق و ملل

أليس من الأفضل لو أنهم أراحوا بعضهم البعض
:)


:

التفكر بلحظة الموت و اني يوما ما سأكون
تحت تراب و ينساني الأهل و الأصدقاء كما نسينا
أسلافنا لحظة تخيفيني جدا و في نفس الوقت تريحني

تخيفني لأنها موت و فناء

و تريحني لأنها تخفف عني بعض هموم الدنيا
الزائلة
^
^
فقير ماكو فايدة
:p


:

قصة لا تخلو من خيال .. خيال مشوق جدا
و ذات قيمة


أبدعت يا بالديسار .. واصل

غير معرف يقول...

مرحبا بالديسار

مدونة جميلة
:)
استمتعت في قراءة تلك المذكرات
لكن لا اتخيل ان اكون مكانه ابدا
كان الله في عونه
:\
تحياتي

بالديسار يقول...

طائر

سيدي

النفاق الإجتماعي مرض عضال يشكو منه الجميع دون إستثناء

ربما كنت فقير في أموالك ... ربما
:)
لكني أجزم بما عرفته عنك من خلال كتاباتك أنك غني بأشياء كثيرة أخرى
لاسيما نبل أخلاقك

ويشرفني أنك أعجبت بسطوري

ودمت بخير

بالديسار يقول...

Sarah

سيدتي
أنا من إستمتع حقيقة بوجودك هنا

لا أتوقع أن يطلب أحد أن يكون محل صاحب المذكرات
نظراً لنهايتها على الأقل

مرورك أسعدني
وتعليقك أضفى على المدونة بهجة

ودمتي بخير

Heba Al_Menshawy يقول...

مدونة رائعة واسلوبك شيق بجد
صعب جدا انك تفقد الثقة في اقرب الناس ليك .. وتخسرهم للأبد
مش عارفة اتخيل نفسي مكانه ... احساس رهيب
عجبت لك يا زمن :(

بالديسار يقول...

&heba&

سيدتي

الرائع وجودك هنا وتنويرك للمكان

لا أدري لماذا أود أن أكون سليمان
ربما لأعيش في النهاية

مشكلة البشر أنهم
يتذاكون بقدرتهم
على إعطاء ثقتهم
لمن يستحقها فقط
حتى يصدمون بالنتائج

ودمتي بخير

بالديسار يقول...

سارة مطر

سيدتي

غيومي أمطرتني بنزلة برد قاسية
أبعدك الله عنها وعن أي مرض

لا أدري لماذا شعرت بتحسن مفاجئ عندما قرأت أسمك هنا

على فكرة أنتي مجنونة
:)

ودمتي بخير

Strong Wind يقول...

عبر عن رأيك بالبلوقرز ادخل هنا
http://dirty-wind.blogspot.com/

tweety يقول...

حراااااام عليك

يا اخي تدري اني معجبة باسلوبك لكن هذا ما يعطيك الحق باستدراجي لقراءة هذا النوع من القصص
المفروض اتحد تحذير ان هذه القصة لا ينصح بقرائتها لمن هم دون السن القانوني أو ضعيفي القلب

بالديسار يقول...

teety

سيدتي

ألا تعتقدين أن وضع تحذير في بداية القصة يضر بسير أحداثها؟

عموماً خاطرك غالي علي واوعدك التالي لن يكون مرعباً ... على ما أعتقد
:)

ودمتي بخير

White Wings يقول...

وبعد سيدي؟
هل يجب أن آتي بغضبي حتى تصدر بوست جديد؟
:)
بالانتظار، أطلت الغيبة

غير معرف يقول...

بجد سرقتني القصه لبعيد
خياليه جدا .. حد الواقع

اسلوب جذاب
اخذتني لمعاها بعيد
شكرا على خيالك البعيد جداً

ودي

بالديسار يقول...

white wings

سيدتي

أرجو المعذرة
فناموس القصص يأتي على دفعات
وبين هذه وتلك الكثير من الكسل

أعمل جاهداً على إنهاء الجديد قريباً

أشكر لك متابعتك لي أولاً بأول

ودمتي لي ولمن تحبين بالف خير

بالديسار يقول...

أسميرالدا

سيدتي
أولاً أرحب بك هنا في بيتك الثاني

ممنون جداً لرقة كلامك وتعليقك
وممنون أكثر لكونك
سمحتي لسطوري المتواضعه
بسرقة بعض وقتك

أتمنى أن أراك هنا ثانيةً

ودمتي بخير

Arfana يقول...

الله يغربل ابليسك

I'm reading this way too late at night, now i'm too scared to sleep!!!

It's a true piece of art :-)

keep them coming :-*

بالديسار يقول...

arfana

سيدتي

أتمنى أن تكون ليلتك سعيدة بأحلام بعيدة كل البعد عن موضوع هذه السطور

وبعدين أنا شقول أللي اكتبهم وأحلم فيهم كل ليلة
:)

ودمتي لي بخير

امل الارض يقول...

يبدو ان نهاية القصة مفتوحة

شكرا على الابداع